روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | الخوف.. يفقد الإنسان إحساسه بالأمان

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > الخوف.. يفقد الإنسان إحساسه بالأمان


  الخوف.. يفقد الإنسان إحساسه بالأمان
     عدد مرات المشاهدة: 3531        عدد مرات الإرسال: 0

عن الخوف وأنواعه وكيفية مواجهته يقول دكتور مدحت عبد الهادى أستاذ العلاقات الزوجية والطب النفسى جامعة القاهرة: "إن الخوف كلمة من ثلاث حروف إلا أنها جزء لا يتجزأ من حياتنا، وقد يكون الخوف ناتج عن رواسب الماضى التى استقرت فى العقل والاحساس بالخوف يجعل الإنسان فاقد لإحساسه بالأمان والطمأنينة وقدرته على الاستمتاع بالحياة".

ويؤكد دكتور مدحت عبد الهادى قائلا:

"الخوف هناك منه ما هو شىء طبيعى ومحمود لحياة الانسان وهناك ما هو سلبى يشعر به الإنسان بصورة دائمة ويمنعه عن القيام بواجباته ووظائفه اليومية، وهنا تكمن سلبيته وخطورته لأنه يتحول إلى مرض نفسى، وهذه الأمراض مختلفة فى شدتها وخطورتها".

وأضاف دكتور عبد الهادى: "هناك أربع أنواع من الخوف أولا: مرض القلق العام وهى مشاعر خوف ورهبة مبالغ فيها وغير مبررة وذلك لعدم وجود سبب واضح لها ومن اعراضها المنتشرة نرفزة وسرعة الغضب، أو الشعور بالإجهاد، أو كثرة العرق بدون مجهود، أو صعوبة البلع وجفاف الحلق، أو الغثيان، وهذا النوع منتشر بين الاطفال والمراهقين والبالغين بين 20 و30 سنة.

ثانيا: الهلع والزعر وهى تحدث مع صعوبة فى التنفس وألم شديد فى الصدر وقد تصل الى حالات إغماء، ويكون من أسبابه المنتشرة قد يكون الخوف والذعر القديم مكبوت داخل الإنسان، أو تناول كميات كبيرة من المنبهات وانعدام الثقة بالنفس.

ثالثا: الفوبيا وهى أنواع مختلفة منها أكروفوبيا (الخوف من المرتفعات)، ايلوروفوبيا (الخوف من القطط)، نيوميروفوبيا (التشاؤم من الارقام) وغيرها، وأسبابه غير معروفة ولكن تفسيراتها التى قد تكون موجودة أن يكون الخوف نابع من داخل الإنسان نتيجة ممارسات محرمة وممنوعة قام بها الفرد منذ الصغر ويتم تحويل مشاعر الخوف الداخلية إلى أشياء خارجية تصبح مصدر الخطر اليومى والتى تؤدى الى إثارة مشاعر الخوف الكامنة، أو يكون الخوف نتيجة صدمة أو أذى معين يحدث للإنسان ويكون مرتبط بمكان ما أو حيوان ما فيتحول هذا الحادث إلى مشاعر خوف دفينة يتم تخزينها فى الذاكرة، ويكون العلاج فى هذه الحاله يعتمد على أسلوب المواجهة بصحبة الأخصائى المعالج سواء بالتدريج أو المواجهة المفاجأة.

رابعا: مرض ما بعد الصدمة وهى ما تحدث بعد الحوادث المؤلمة مثل الزلازل وحوادث السيارات والاغتصاب والتى يكون فيها الإنسان قريبا من الموت، ومن أهم أعراضها الكبت وخمول المشاعر وغياب البسمه والبهجه والانعزال عن الآخرين، وقد تكون مصحوبة بعقدة الذنب نتيجة نجاته هو وموت الآخرين، وفى هذه الحالة يقوم الإنسان بسلوكيات سلبية تجاه نفسه بما يسمى (بجلد الذات).

ويوضح دكتور مدحت عبد الهادى طريقة لمساعدة هذه الحاله حالة قائلا: "يتم العلاج عن طريق جلسات الاستماع ومساعدة الحالة على كيفية فصل الخوف عن الموقف المصاحب له، بعد ذلك مساعدة الحالة على الاعتراف بهذا الخوف، ثم مساعدة الحالة على الرؤية الموضوعية لتقدير حجم الخوف وبعد ذلك نقارنه بالموقف لتحديد إن كان منطقيا أم مبالغ فيه".

الكاتب: أمنية فايد

المصدر: موقع اليوم السابع